هل لاحظنا يوماً خلال استمتاعنا بالسير بأحضان الطبيعة أو وسط الحدائق والمنتزهات أي الزهور تلفت انتباهنا وتأسر فؤادنا؟؟

هل هي الورود الحمراء أم الزنابق البيضاء؟ هل هي أزهار الخزامى الناعمة أم بتلات اللوتس العائمة؟

تغمرنا الأزهار بأطيافها الروحية النورانية الشفائية التي تنعش وجودنا وتجدد حياتنا وتعزز طاقتنا وطاقة بيتنا..

نحن ننجذب لا شعورياً نحو الأزهار الأفضل لشفائنا ” جسدياً ونفسياً وروحياً ” والأكثر تناغماً مع وجودنا ووجداننا ونوايانا..

لكل زهرة سرّها وسحرها وعطرها ولونها الفريد المتفرد الذي يتناغم مع واحد أو أكثر من مقاماتنا السبعة.. لهذا بتأملنا لزهرة معينة نساهم بفتح مقام محدد لتنساب الطاقة فيه بتناغم وانسجام من جديد..

تتدفق طاقة الحياة بجسمنا عبر مقاماتنا السبعة ولكل مقام أطيافه وأسراره وأبعاده..

عندما لا نستطيع مثلاً التعبير عن عواطفنا والبوح بمشاعرنا يمكننا زراعة الزنابق الزرقاء التي تتناغم مع موجات وذبذبات مقامنا السادس ” مقام النطق ” أو يمكننا وضع هذه الزهور في إناء جميل والاستمتاع برؤيتها باستمرار.. كذلك نستطيع استخدام صور ورسوم الزنابق الزرقاء..

ليس علينا سوى أن نجلس بقرب تلك الزهور.. نتأمل بلونها وسحرها ونستمتع بصمتها وصفائها ونتفكر بنورها وطاقاتها الشفائية العلاجية.. إذا كنا نعاني مثلاً من ضعف بإرادتنا فهذا دليل على وجود حواجز تحد من تدفق الطاقة بتناغم وانسجام لمقامنا الثالث ” الضفيرة الشمسية ” نستطيع عندها زراعة أو شراء أزهار السوسن الصفراء والتأمل بصفات العزيمة وقوة الإرادة..

هذه أهم الأزهار التي تتناغم مع مقاماتنا السبعة

* المقام الأول ” الجذور ”

يوجد أسفل عمودنا الفقري ويشمل فقراتنا الثلاث الأوائل والمثانة والكولون.. هو مقام البقاء والحياة والثبات والاستقرار والأمان.. فيه تتخزن عواطفنا العميقة الأصلية المتأصلة بجسمنا وخلايانا.. يرتبط اللون الأحمر بهذه المقام لهذا عندما يكون مقامنا الأول غير متوازن أي عندما نعاني من الخوف أو عدم الأمان وقلة الاستقرار يمكننا زراعة بعض الورود الحمراء النضرة أو أزهار الكركديه أو البونسيتيا والاستمتاع بتأملها..

*- المقام الثاني ” صلة الأرحام ”

يوجد هذا المقام بين عظم العانة والسرة ويشمل جهازينا البولي والتناسلي وهو مسؤول عن إبداعنا وتجلياتنا وتحكمنا وحياتنا الجنسية.. يتناغم هذا المقام مع موجات اللون البرتقالي وتمثله أزهار زنابق النمر والكركديه والأذريون وعصفور الجنة.. إذا كنا نعاني من مشاكل تتعلق بالسيطرة والتحكم يمكننا الاستمتاع بتأمل احدى الزهور السابقة والتفكر بطاقات الإبداع والاستسلام والتحرر..

*- المقام الثالث ” الضفيرة الشمسية ”

يوجد مقامنا الثالث بين سرتنا وقفصنا الصدري ويرتبط بأفكارنا وثقتنا بأنفسنا وقوة إرادتنا.. يرمز اللون الأصفر لهذا المقام وتمثله أزهار السوسن الصفراء والهندباء والنرجس والبابونج وزهر العسل.. عندما تضعف إرادتنا وتقل ثقتنا بأنفسنا يمكننا الاستمتاع بإحدى هذه الزهور السابقة والتأمل بطاقات الثقة والإرادة.

*- المقام الرابع ” القلب ”

مقام القلب هو صلة الوصل بين مقاماتنا السفلية والعلوية.. هو لقاء الأرض والسماء وعناق الأجساد والأرواح.. يشمل مقام القلب جهازينا الدوراني والمناعي.. وفيه يتجلى العطاء والسخاء والمحبة والرحمة بما فيها محبتنا لأنفسنا ولربنا وللكون والأكوان من حولنا.. يرتبط اللون الأخضر الداكن بهذا المقام كما في لون العشب والورق والساق لدى جميع أنواع النباتات.. وبما أن الحب يرتبط باللون الأحمر يمكن للعديد من الزهور الحمراء والوردية أن تمثل مقام القلب والحب مثل الورود والقرنفل والكركديه والأزاليا والأوركيد..

*- المقام الخامس ” الحنجرة”

يشمل هذا المقام الرقبة والغدة الدرقية والفك والفم واللسان.. وهو مسؤول عن كلامنا وتعبيرنا وبوحنا بحقيقتنا الأصلية الأصيلة.. يتناغم هذا المقام مع طاقة اللون الأزرق وتمثله الزنابق الزرقاء وأزهار الجرسية الزرقاء ومجد الصباح.. إذا كنا نعاني صعوبة في تواصلنا مع أصدقائنا وأحبائنا أو إذا كنا نحس بعدم وصول صوتنا للآخرين يمكننا اختيار احدى هذه الزهور السابقة والتأمل بطاقات التعبير الصادق العميق..

*- المقام السادس ” العين الثالثة ”

يوجد هذا المقام بين حاجبينا وهو مركز حدسنا وإلهامنا وبصيرتنا.. يتناغم مقام الناصية مع اللون النيلي الغامق لهذا إذا أردنا تعزيز حدسنا يمكننا زراعة احدى هذه الزهور: الخزامى – الليلك – البنفسج – القرطاسيا – البيتونيا..

*- المقام السابع ” مقام القرب من الله ”

يوجد هذا المقام بأعلى رأسنا وهو مرتبط باستنارتنا الكونية واختباراتنا الروحية.. باتصالنا وتواصلنا مع أصلنا وجوهرنا وحقيقتنا الإلهية النورانية.. يتناغم مقام القرب من الله مع اللونين البنفسجي والأبيض.. لهذا إذا أحببنا تعزيز تأملنا وتحسين صلتنا بأنفسنا وخالقنا يمكننا إحاطة نفسنا بالزنابق البيضاء والياسمين أو بأزهار الفنكا والجنارة البنفسجية اللون..

من كتابة الصديقة الغالية ديانا